كَغيمة أنت 

=========


أستيقظ  فجأة . سبات عميق . رغبة قاتلة بالابتعاد عن كل شيء .

ملل . خوف . ارتياب . مشاكسة مني ....

حتى باتت كل الأشياء متشابهة . لم أعد أميز بين نفسي وبينك ...

أهرب منك . من الموت . من عطر الياسمين الذي يذكرني بك ...

تمنيت أن أوقف هذه الذاكرة . أوقف سرد الخيال الذي يجتاح صمتي .

ذاكرة بيضاء . خيط من السعادة . جزء من روحي .. يلامسني .

تقمصت كل الشخصيات . وعشت دور الأميرة النائمة . بحبي لها . بشوقي .

بكل التفاصيل الصغيرة التي تجمعنا ... كشهرزاد تخدع شهريار .

حكايات وحكايات . ومن أنتصر أخيرا .

الحب الذي أثمر غابة شوق . لوعة . كدم دافق بين العروق .

حكايات ألف ليلة وليلة . خدعة النساء حين تطلب الحب . 

تجده في أقسى الظروف  . تتأمله عن بعد . بين وريقات البنفسج . بين ثلج الشتاء . عند سواحل البحر . تناغي الموجة . وتحاكي الرمال ...

يقولون لا عزاء للسيدات . أي قدر يجعل من حزني مهرجانا لفرحك .

ومن دموعي ارتواء لعطشك ..

وها أنت .. مازلت تعيش دور العاشق الرابح . لم تفكر بالخسارة يوما .

 أتمرد . أغضب . 

تواصل معي لعبة الأحلام . مجرد صور . كلمات بلهاء . شكوى .

كنت أرى الكثير من الأشياء فارغة . دون محتوى . دون بريق ..

لم أكن أعلم أنها جزءا من أمنياتي . أحلامي . عمري ...

بات الكثير بيننا يغلفه الصمت . هل ستجد لي لغة أخرى ...

لعل ما مضى غيمة شتاء 


نبض

#سلوى_علان


20/6/2020

تم عمل هذا الموقع بواسطة